وقد تم الاعتماد في هذه الدراسة على وسيلتين هما:
1 – المقابلة :
إن طبيعة البحث الذي نحن بصدد القيام به استدعى اختيار نموذج المقابلة لأنها أكثر التقنيات استعمالا من طرف الباحثين من جهة، وتخدم موضوع الدراسات من جهة ثانية بحيث تعتبر المقابلة لقاء بين الفاحص والمفحوص، ويقوم الفاحص بطرح مجموعة من الأسئلة على المفحوص، التي تعطي له معلومات وتوضيحات كافية حتى يتمكن من تصنيفها وتحليلها، وتبرير الإجابات مع تركه للمفحوص يعبر بكل تلقائية .
2 – اختبار الرسم :
لقد احتل الرسم في السنين الأخيرة مكانة مرموقة بين الأساليب الاسقاطية لدراسة الشخصية ويخضع الرسم لقوانين التعبير اللاشعوري من رمزية وتكثيف وإزاحة. وهو قابل للقراءة كلغة الحلم تماما.
وقد تعددت أنواع وصور اختبارات الرسم وأساليبه، وفي هذا البحث سنعتمد على اختبار رسم
الشخص لأنه يعتبر في مقدمة الأساليب التي شاع استخدامها في المجال الإكلينيكي.
الحالة الأولى
ü البيانات الشخصية للمفحوص :
ü الحالة المرضية للمفحوصة :
ü الحالة السيكوسوماتيكية للمفحوصة :
ü نظرة المريضة لذاتها :
ï استنتاج :
الحالة "ل" تبلغ من العمر 55 سنة ، مستواها الدراسي أولى ثانوي اكتشفت بأنها مصابة بداء السكري سنة 2010 ، وهي تتردد على المركز الصحي لتتبع حالتها المرضية كما أنها تمارس الرياضة وتتابع حمية غذائية ، ومن هوايتها السفر .
أخبرتني الحالة بأنها أصيبت بالسكري ، قبل ست سنوات ، وعندما سألتها عن سبب مرضها أخبرتني أنه وراثي وقالت لي " كان يراودني قلق بأنني مصابة بداء السكري بحكم أن والدتي رحمها الله كانت مصابة بداء السكري ، وأختي الكبيرة كذلك كانت مصابة بهذا المرض بالإضافة إلى مرض السرطان الذي كان السبب في وفاتها ، وأتذكر عندها قررت أن أذهب إلى الطبيب وأجريت بعض التحاليل وهكذا اكتشفت بأنني مصابة بداء السكري" فحسب تصريحات المريضة السبب الرئيسي للمرض هو الوراثة وهي تعاني من النوع الثاني لداء السكري . وعن ردة فعلها من المرض ، صرحت أنها كانت تتوقع بأنها مصابة بداء السكري ، خاصة وأن بعض أفراد عائلتها مصابين به ، وبعد ذلك سألتها عن العلاج الذي تتبعه أجابت " أنا الآن أتعالج بالأنسولين وأتبع حمية غذائية والرياضة " .
أخبرتني المصابة أنها تعاني من قلق النوم ، والإرهاق الدائم ، كما أنها تعاني من الحزن والانشغال بالماضي والتردد في اتخاذ القرارات .
صرحت المصابة بأنها لا تبالي بمرضها ، وتحاول أن تشغل نفسها بأشياء أخرى وهذا يدل على أن الحالة تحاول أن تتكيف مع مرضها ، كما أخبرتني أن المرض لا ينقص من قيمتها في المجتمع.
ü نظرة المريضة للمستقبل :
صرحت المريضة أنه رغم إصابتها بالسكري ، والذي يعتبر مرض مزمن إلا أنها لا تفقد الأمل في الشفاء ، وعن نظرتها للمستقبل تقول " إن إصابتي هذه سبب للتقرب من الله " .
· تحليل الرسم :
لقد رسمت الحالة شخص يحتل الصفحة كلها ويتجاوزها من الأسفل ، هذا ما يدل على مجال حيوي يعاش كقيد أمام انطلاق الفرد وحرية حركته ، ويشير أيضا إلى رد فعل عدواني ضد المحيط المحبط ، كما قد يكون تعبيرا عن عدم النضج وهيمنة مكان الذوبان المتسم بعدم تمييز الذات وسيادة مبدأ كل شيء هو لي . كما قامت برسم الشعر المظلل تضليلا ثقيلا ، وهذا يشير إلى أن الحالة تعاني قلق يتصل بالتفكير أو بالخيال . ورسمت العيون صغيرة وهذا دليل على أنها ترغب في رؤية أقل ما يمكن . أما بالنسبة للأذنين فالحالة لم تهتم بهم وهذا يدل على الرغبة في تجنب النقد . أما الأذرع فقد رسمت الحالة الأذرع طويلة وتدل على القوة ، وهذا يشير إلى أن الحالة طموحة . كما اهتمت بإبراز اللباس في رسمها للشخص ، مما يشير إلى السطحية في الاتصال الاجتماعي وإلى الانبساطية ، ومن هذا اللباس ، الحزام ويدل الاهتمام بإبرازه على انشغال جنسي زائد . وأيضا رسمت رباط العنق وهو يدعو إلى الظن بأن المفحوصة تعاني من الشعور بالعجز الجنسي . كما رسمت المفحوصة لهذا الشخص في اليد اليسرى ساعة يدوية وفي اليد اليمنى رسمت كتاب وكتبت عليه " القرآن الكريم " .
وتقول لطيفة بأن هذا الشخص الذي رسمته هو الابن الوحيد لهذه الأسرة يعيش بعيدا عنهما وهو الشخص الذي تفكر فيه وتوليه اهتماما أكبر ، ويحتل مكانة متميزة داخل الأسرة ، كما تعطي له قيمة من خلال الأجوبة التي تعطى على الأسئلة المطروحة عليها والتي تؤكد فيها دوره الخاص والأساسي في حياتها ، وكما جاء على لسانها " ابني عندما كان صغيرا كان مشاغبا وأتذكر عندما أخذ ساعتي اليدوية وقام بتكسيرها ليلعب بأجزائها ، كما أنه يحب الساعات اليدوية . و الآن تزوج وأتمنى له حفظ القرآن الكريم " .
كما استعملت الحالة ثلاث ألوان ( الأسود والبني و الأزرق ) واستعملت هذه الألوان بشكل ضعيف ، وهذا يدل على أن هذه الحالة تتسم بالقلق والتردد وبالأخص عندما فضلت اللون الأسود والبني والأزرق ( لقد رسمت العين بالأسود ، والساعة بالبني ، ورباط العنق بالأزرق ) ، فاللون الأسود يدل على أن الحالة تعاني من الانقباض والكبت ( ويحتمل النكوص ) . أما اللون البني فهو يتضمن دفاعية واستجابة غير ناضجة للمؤثرات الانفعالية. واللون الأزرق يشير إلى أن الحالة تهتم بالضبط و الوقاية .
كما رسمت الشخص بخط طويل متقطع ، وهذا يدل على ميل قوي إلى الانطواء على الذات وإلى كف التوسع الحيوي .
من خلال المقابلة تبين أن الحالة تعاني من الإرهاق والحزن والانشغال بالماضي وكذالك التردد في اتخاذ القرار وهذا بعد إصابتها بداء السكري ، وهذا ما يؤكد بأن الحالة بالفعل تعاني من القلق وهذا القلق سببه هو المرض بداء السكري .
وبالنسبة لرسم الشخص فالحالة استعملت ثلاث ألوان وهما الأسود والبني والأزرق ، وهذه الألوان تدل على أن هذه الحالة تعاني من القلق . كما قامت برسم الشعر المظلل تضليلا ثقيلا ، وهذا يشير إلى أن الحالة تعاني قلق يتصل بالتفكير أو بالخيال .
بالتالي يمكن القول أن داء السكري بالفعل يؤدي إلى القلق النفسي .
رسم الحالة الأولى
الحالة الثانية
ü البيانات الشخصية للمفحوص :
الشاب "س" بالغ من العمر 29 سنة ، ليس لديه مستوى دراسي ، اكتشف مرضه سنة 2002 وهو يتابع العلاج بالأنسولين وحمية غذائية ويتردد على المركز الصحي لتتبع حالته المرضية والحصول على الدواء . كان المصاب متعاونا معي ، خاصة بعد أن شرحت له هدف المقابلة .
ü الحالة المرضية للمفحوص :
من خلال المقابلة ، أخبرني المريض أنه أصيب بهذا المرض قبل 14 سنة ، وفي هذه السنة كان يحس الشاب سعيد بعطش شديد وإفراط في التبول ونقص في الوزن ، وهذا ما جعله يذهب إلى المستشفى ومن خلال التحاليل والفحوصات عرف المصاب أنه يعاني من مرض السكري ، وعندما سألته عن العلاج الذي يتلقاه قال " إنني أستعمل الأنسولين كل يوم إضافة إلى الأقراص الخافضة للسكر " وعن ردة فعله من المرض أخبرني أنه انصدم كثيرا فهو لم يتوقع بأنه مصاب بداء السكري خاصة وأنه مازال شابا ، وقد تبين أن سعيد يعاني من داء السكري من النوع الثاني .
ü الحالة السيكوسوماتيكية للمفحوص :
أخبرني المصاب بأنه يعاني من اضطراب في النوم ، وكثرة الأحلام المزعجة والشعور بالملل ، وتشتت الانتباه وشرود الذهن وصعوبة التركيز .
ü نظرة المريض لذاته :
يصرح المريض أنه الكثير من المرات يشعر بعدم الراحة وعدم الثقة ، كما صرح أيضا بأنه لا يبالي بمرضه ويحاول أن يشغل نفسه بأشياء أخرى .
ü نظرة المريض إلى المستقبل :
صرح المريض بأنه لا يفقد الأمل في الشفاء وأن المرض لا يعتبر عائقا في حياته ، وعن أماله المستقبلية فهو لا يتمنى سوى الشفاء حيث قال " أطلب من الله الشفاء لي ولجميع المرضى " .
· تحليل الرسم :
في البداية رفض الشاب الرسم لكن بعدما شرحت له هدف الاختبار وافق على مساعدتي ، وقد رسم الشخص في الوسط ، ممل يشير إلى الميل نحو التمركز حول الذات وإعطائها الأهمية الأولى بالنسبة للمحيط ويكون هذا التمركز حول الذات إما كتعويض عن وضعية حياتية هامشية أو أنوية فعلية ( النرجسية ) ، كما رسم عيون صغيرة جدا نسبيا وهذا دليل على الرغبة في رؤية أقل ما يمكن ، وهناك نقص الاهتمام بالأذنين وهذا قد يدل على الرغبة في تجنب النقد ، والملاحظ أن المفحوص فشل في رسم العنق في دوره الطبيعي من حيث تسلسل التفاصيل وهذا ما يدل على صراع واضح بين التعبير الانفعالي وضبطه ، وبالنسبة للأذرع والأيدي فقد رسمت طويلة ضعيفة وهي تدل على الحاجة إلى التأييد من البيئة .
وقد كان اختيار المفحوص للألوان أبطأ وأصعب ، مما يحتمل وجود اضطراب في شخصيته ، كما اختار لونا واحدا فقط مما يشير إلى أنه ينفر من إظهار انفعالاته ، وهذا اللون هو الأزرق وهو يتضمن أمرين ، الاهتمام بالضبط و الاهتمام بالوقاية كما رسم المفحوص بخط متباين وهذا يشير إلى سيطرة الغرائز العنيفة وهي تعكس أيضا الخوف من الضعف ، وتعكس الضغوط التي يخضع لها الفرد ( اللاتوازن ) .
ï استنتاج :
أظهرت نتائج المقابلة أن المريض يعيش حياة قلقة نتيجة إصابته بداء السكري ، وهذا القلق سبب له اضطرابا في النوم وكثرة الأحلام المزعجة ، وصعوبة التركيز ، بالتالي القلق أثر على هذا المصاب بالسكري .
أما نتائج اختبار الرسم ، فقد كشفت أن المفحوص لديه اضطرابا في شخصيته وذالك من خلال طريقة اختياره للألوان ونوع الخط ، وهذا ما يترجم الوضعية الحالية النفسية المضطربة التي يعيشها المريض .
عموما يمكن القول أن داء السكري يؤدي إلى القلق النفسي ، كما أن القلق النفسي له أثر كبير على صحة المفحوص .
رسم الحالة الثانية
الحالة الثالثة
ü البيانات الشخصية للمفحوصة :
السيدة " خ "تبلغ من العمر 50 سنة ، ليس لديها مستوى تعليمي اكتشفت مرضها سنة 2006 ، وهي تتردد على المركز الصحي للحصول على الدواء ولتتبع حالتها المرضية . عند مقابلتي مع المريضة ، كانت تجيب على الأسئلة التي أطرحها بوضوح ، كما أنها لم تبدي أي انزعاج مني .
ü الحالة المرضية للمفحوصة :
من خلال المقابلة صرحت المفحوصة أنها أصيبت بداء السكري قبل 10 سنوات ، وكان ذلك نتيجة مشاكلها الزوجية والتوتر والقلق الذي تعيشه في منزلها ، فالزوج يستعمل العنف معها فعدم تحملها لتلك المشاكل والضغوطات أصيبت بنوبة السكري ، وأدخلت إلى المستشفى ومكثت هناك أسبوع وعند قيام الطبيب بإجراء التحاليل والفحوصات حيث أظهرت النتائج أنها مصابة بداء السكري من النوع الثاني . وعن ردة فعلها من الإصابة قالت " هذا المرض من عند الله " . وعندما سألتها عن العلاج الذي تتلقاه قالت " أنا الآن أستعمل الأنسولين والأقراص الخافضة للسكر كما أتبع حمية غذائية " .
ü الحالة السيكوسوماتيكية للمفحوصة :
صرحت المصابة أنها تحس بالإرهاق وتعب دائم كما أنها تعاني اضطراب في النوم ، وتعاني من البرود الجنسي ، وتعاني من أرق شديد في الليل بسبب تفكيرها بمرضها والمشاكل التي تعيشها أيضا .
ü نظرة المريضة إلى ذاتها :
أخبرتني المفحوصة أنها تحس بالنقص ، وعدم الثقة ، كما أنها لا ترتاح في بيتها بسبب المشاكل الأسرية.
ü نظرة المريضة للمستقبل :
صرحت المصابة أنها تبدي نوعا من التشاؤم من المستقبل ، وترى أن المرض أصبح عائقا في حياتها ، وعن أمالها المستقبلية فهي لا تتمنى سوى الشفاء ، والسعادة لأبنائها .
· تحليل الرسم :
رسمت السيدة "خ" الشخص في القسم الأيسر العلوي مما يدل على الميل إلى الخيال والغرق في أحلام اليقظة ، وتحقيق الرغبات في الخيال ، والكسل وقلة النشاط والبحث عن اللذة على نمط طفولي . وقد رسمت الشخص بعناية كبيرة وهذا ما يشير إلى أن المفحوصة تعاني من قلق منتشر . وقد رسمت المفحوصة العيون صغيرة نسبيا ، وذلك دلالة على الرغبة في رؤية أقل ما يمكن ، كما قامت بتأكيد الفم ويرتبط تأكيد الفم بصعوبات التغذية والانفجارات الانفعالية . وحذفت المفحوصة الذقن والعنق وهذا يتضمن انطلاقا غير سوي لدوافع الجسم الأساسية ويصاحبه نقص في الضبط وهذا دليل على أن المفحوصة تحت رحمة حوافز جسمية غالبا ما تطغى عليها . وبالنسبة للجذع فقد رسمت حجم الجذع صغيرا وفي غير تناسب ، وهذا دليل على إنكار لدوافع أو شعور بالنقص أو كليهما . كما تركت المفحوصة جزءا كبيرا من الورقة فارغا وهذا قد يشير إلى تعبير عن الشعور بالإحباط الشديد الذي ينتج عن البيئة المحددة والذي يصاحبه بصورة تعويضية مبالغة مشاعر عدوانية ورغبة في الاستجابة بالعدوان ، أو بالتخيل .
وقد كان اختيار المفحوصة للألوان أبطأ وهذا يشير إلى وجود اضطراب في شخصيتها وقد استعملت في الرسم لونا واحدا مما يشير إلى عجز الحالة عن تكوين علاقات مع الآخرين ، كما كان تضليلها باللون ثقيلا وهذا يشير إلى أن المفحوصة تعاني من القلق واللون الذي استعملته هو الأزرق وهو يتضمن أمرين ، الاهتمام بالضبط و الاهتمام بالوقاية .
وقد رسمت المفحوصة بخط قصير قوي مما يدل على احتواء وكف لقوة مركزة داخل الذات وعلى أن الحالة تعاني من توتر شديد .
ï استنتاج :
من خلال المقابلة تبين أن المفحوصة تعاني من حالة نفسية مضطربة نتيجة تأثير داء السكري على العملية الجنسية وكذا ارتفاع نسبة السكر في الدم ، بالإضافة إلى المشاكل العائلية ، وعدم تقبلها لمرضها وتفكيرها الدائم به ، وهذا سبب لها اضطرابا في النوم والإرهاق وتعب شديد لهذا فالقلق أثر على هذه المصابة بالسكري .
كما أثبتت نتائج اختبار الرسم أن الحالة تعاني من القلق وتوتر شديد وذلك نظرا لنوع الخط وطريقة التضليل وطريقة اختيارها للألوان .
بالتالي يمكن القول أن داء السكري بالفعل يؤدي إلى القلق النفسي ، كما أن القلق النفسي يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم لأن المفحوصة رغم استعمالها للأنسولين والأقراص الخافضة للسكر وكذا الحمية الغذائية ، فإن نسبة السكري لديها دائما مرتفعة بحيث تصل إلى ( 8 % ) وذلك راجع إلى القلق والضغوطات النفسية التي تعاني منها .
رسم الحالة الثالثة
الحالة الرابعة
ü البيانات الشخصية للمفحوص :
الطفل "س" البالغ من العمر 16 سنة ، يتابع دراسته بالمستوى الثالثة إعدادي ، اكتشف بأنه مصاب بداء السكري سنة 2014 ، ويتردد على المركز الصحي لتتبع حالته المرضية والحصول على الدواء ، بعد أن شرحت له هدف المقابلة ، وافق على الإجابة على أسئلتي .
ü الحالة المرضية للمفحوص :
من خلال المقابلة ، أخبرني المريض أنه أصيب بالمرض قبل عامين ، وقد دخل إلى المستشفى بعد تعرضه لنوبة السكري ، ومكث هناك لمدة أسبوع ، وعندما سألته عن رد فعله اتجاه المرض أجاب " عادي " وعن العلاج الذي يتبعه صرح أنه يحقن بالأنسولين ثلاث مرات في اليوم ، ولا يلتزم بالحمية الغذائية والرياضة ونسبة السكر في الدم دائما مرتفعة ، وهو يعاني من النوع الأول من داء السكري .
ü الحالة السيكوسوماتيكية للمريض :
صرح المصاب أنه يعاني من اضطراب في النوم ، ويشعر بالخوف والفزع والارتباك والتردد في اتخاذ القرارات ولديه إحساس دائم بالتعب والإرهاق .
ü نظرة المريض إلى ذاته :
أخبرني المفحوص أن داء السكري يعيق كل ما يريد أن يفعله ، ويقلل من نشاطاته ويجعله يعيش حياة قلقة ومضطربة كما يشعره بالنقص ، فالحالة مازال لم يتكيف مع مرضه ، وصرح أنه يتأسف كثيرا لحالته خاصة عندما يتذكر أن أصدقائه في صحة جيدة فهذا يشعره بالحزن والأسى
ü نظرة المريض للمستقبل :
المصاب ينظر إلى المستقبل نظرة سلبية ، كونه يخاف من مضاعفات المرض ، كما يرى أنه لا أمل له في الشفاء لأن مرضه مزمن سوف يلازمه طول حياته ، وعن أمنياته في المستقبل قال " أريد أن أحصل على شهادة البكالوريا وألتحق بمركز الشرطة " .
· تحليل الرسم :
في البداية رسم الطفل "س" " ولد " وبعدها رسم " فتاة " وفي كلتا المحاولتين ، رسم في القسم الأيسر العلوي من الورقة وهذا ما يدل على الميل إلى الخيال ، الغرق في أحلام اليقظة تحقيق الرغبات في الخيال ، الكسل وقلة النشاط . كما اهتم بإبراز الملابس مما يدل على نرجسية الملابس والسطحية في الاتصال الاجتماعي وإلى الانبساطية . والعيون رسمها المفحوص مقفولة وهي تتضمن رغبة قوية في تجنب المثيرات البصرية الأليمة . والشعر رسمه مضلل تضليلا ثقيلا مما يشير إلى أن المفحوص يعاني من قلق يتصل بالتفكير أو بالخيال ، أما الأذرع فقد رسمها ملتصقة ، والأيدي تمتد إلى الخارج مما يدل على ثقل الشعور بالذنب ، والشعور بعدم الأمن والخوف . كما أن المفحوص لم يرسم في كلتا المحاولتين الأذنين وهذا قد يدل على وجود هلوسات سمعية أو أن المفحوص ذو ذكاء منخفض أو أنه متوافقا توافقا نسبيا . وقد استعمل الألوان في اطمئنان ، وكأنه يعبر عن شعوره بالثقة في المجالات الانفعالية التي تمثلها الألوان واستعمل المفحوص أربعة ألوان بالنسبة لرسم " الولد " استعمل ( الأخضر ، الأحمر ، البرتقالي الأسود ) وفي رسم "الفتاة " استعمل ( الأخضر ، الأحمر ، الأسود ) ، فاللون الأخضر يبدو أنه اللون الذي يشعر الفرد بالأمن ، أو على الأقل بالتحرر النسبي من التهديد ، واللون الأحمر فهو يتضمن حرارة وإشارة حسية وقد أطلق عليه البعض " اللون الشهوي " ، أما اللون الأسود فيبدو أنه يدل على الانقباض والكبت ( ويحتمل النكوص ) واللون البرتقالي يعبر عن مزاج منشرح ومسترخي ، وقد استعمل المفحوص هذه الألوان للتضليل في إظهار الشعر ( الأسود ) والملابس (الأخضر ، الأحمر ، البرتقالي ) كما أن تضليله كان من النوع الثقيل الذي يشير إلى القلق . وقد رسم المفحوص بخط قصير وضعيف مما يشير إلى كف الغرائز ، الخجل ، الميل القوي إلى الانطواء على الذات .
ï استنتاج :
من خلال تحليل نتائج المقابلة ، تبين أن المريض يعيش حالة نفسية مضطربة فهو دائم التفكير بمرضه ويخاف من تعقيدات هذا المرض ومن مضاعفاته ، ونتيجة لذلك أصبح يعاني من اضطراب في النوم ، وإحساس دائم بالتعب والإرهاق ، كما فقد الكثير من وزنه . أما اختبار الرسم فقد كشف على أن المفحوص يعاني من قلة النشاط والكسل وذلك من خلال رسمه في الجانب الأيسر العلوي كما أنه يعاني من القلق لأن تضليله من النوع الثقيل. بالتالي يمكن القول أن المفحوص يعاني من القلق النفسي وهذا القلق سببه هو داء السكري كما أن القلق أثر على المصاب بداء السكري .
رسم " ولد " للحالة الرابعة
رسم " فتاة " للحالة الرابعة
الحالة الخامسة
ü البيانات الشخصية للمفحوصة :
السيدة "ر" البالغة من العمر 47 سنة، مستواها الدراسي السادسة ابتدائي ، اكتشفت مرضها سنة 2007 ، وتتردد على المركز الصحي ، لتتبع حالتها المرضية والحصول على الأدوية كانت المصابة متعاونة معي ، خاصة بعد أن شرحت لها هدف هذه المقابلة .
ü الحالة المرضية للمفحوصة :
من خلال المقابلة ، أخبرتني المريضة أنها أصيبت بالمرض قبل 9 سنوات ، ولم تكتشف ذلك إلا بعد مدة من الزمن عندما بدأت أعراض المرض تتزايد ذهبت إلى المستشفى للقيام بالتحاليل والفحوصات ، وهناك أخبرها الطبيب بأنها مصابة بالسكري ، كما أشارت بأنها تعاني من العصبية والتوتر مع أبنائها وزوجها . وعن ردة فعلها من الإصابة أخبرتني أن المرض أثر كثيرا على نفسيتها حيث قالت لي " ملَلت من الأنسولين وربما أتركه بدون استشارة الطبيب " كما أخبرتني أنها تتابع في العلاج الحمية الغذائية وتحقن الأنسولين والأقراص الخافضة للسكر . وقد تبين أن الحالة تعاني من النوع الثاني من داء السكري .
ü الحالة السيكوسوماتيكية للمريضة :
أخبرتني المصابة أن تفكيرها الشديد بمرضها وحرصها على تربية الأولاد ، جعلها تحس بأرق في الليل ، والعصبية والتوتر والنسيان ، كما تشعر بالتعب والإرهاق دون بذل أي مجهود .
ü نظرة المريضة إلى ذاتها :
صرحت المصابة أنها تحس بالتعب كثيرا من حالتها ، رغم أنها تحاول أن تتكيف مع المرض ، وتـضن أن القلق والـتوتر يؤديـان إلى ارتفـاع نسـبة السكر في الـدم حيث قالـت " تعبت من الريجيم والأنسولين ورغم ذلك نسبة السكر في الدم مرتفعة "
ü نظرة المريضة للمستقبل :
أخبـرتني المريضة ، أنها رغم إصـابتها بالـسكري والذي يعـتبر مرض مزمـن ، إلا أنهـا لا تفقد الأمل في الشفاء ، وأمنيتها هي أن ترى أولادها ناجحين في حياتهم .
· تحليل الرسم :
رسمت السيدة "ر" في البداية " فتاة " في الجانب الأيمن ويمثل هذا الجانب المستقبل والمشاريع المستقبلية ، النشاط والإقدام ، الانفتاح على العالم ، الطموح ، الاستقلال الذاتي وتأكيد الذات . وبالنسبة للشعر رسمته المفحوصة طويل مما يدل على الخيال المتناقض فيما يتصل بالأمور الجنسية ، وقد استعملت المفحوصة في رسم " الفتاة " لونين هما البني والذي يتضمن دفاعية واستجابة غير ناضجة للمؤثرات الانفعالية ، واللون الأحمر وهو يتضمن حرارة وإشارة حسية ، وقد أطلق عليه البعض " اللون الشهوي " . وبالنسبة لرسم " الولد " فقد رسمته المفحوصة في القسم الأيسر العلوي مما يشير إلى الميل إلى الخيال الغرق في أحلام اليقظة ، تحقيق الرغبات في الخيال ، الكسل وقلة النشاط والبحث عن اللذة على نمط طفولي ، وقد استعملت كذلك في رسم " الولد " لونين وهما (الأصفر و الأزرق) فاللون الأصفر يظهر أنه يتضمن في معظم الأحيان ، اتجاهات شديدة التناقض واللون الأزرق وهو يتضمن أمرين الاهتمام بالضبط والاهتمام بالوقاية .
وفي كلتا المحاولتين رسمت السيدة بخط قصير وقوي ، مما يشير إلى احتواء وكف لقوة مركزة داخل الذات ، والشعر رسمته مظللا تضليلا ثقيلا وهو يتضمن قلقا يتصل بالتفكير أو بالخيال والعينين رسمتهما صغيرة جدا نسبيا وهذا دلالة على الرغبة في رؤية أقل ما يمكن ، والعنق رسمته طويل مما يشير إلى الخصائص الفصامية ، والأذرع رسمتها المفحوصة تمتد إلى الخارج مما يدل على ثقل الشعور بالذنب والشعور بعدم الأمن والخـوف .
ï استنتاج :
من خلال تحليل نتائج المقابلة ، تبين أن المفحوصة تفكر دائما بمرضها مما جعلها تعاني من أرق في الليل والعصبية والتوتر والنسيان ، كما تشعر بالتعب والإرهاق دون بدل أي مجهود .
أما بالنسبة لتحليل الرسم فقد كشف أن المفحوصة تعاني من القلق والتردد وذلك في تفضيلها للونين الأزرق والبني ، وطريقة تضليلها للشعر ، كما أن المفحوصة تعاني من كف لقوة مركزة داخل الذات وذلك في نوع الخط ( قصير وقوي ) .
بالتالي يمكن تأكيد الفرضية التالية " داء السكري بالفعل يؤدي إلى القلق النفسي " .
رسم الحالة الخامسة
ü البيانات الشخصية للمفحوصة :
السيدة "ر" البالغة من العمر 47 سنة، مستواها الدراسي السادسة ابتدائي ، اكتشفت مرضها سنة 2007 ، وتتردد على المركز الصحي ، لتتبع حالتها المرضية والحصول على الأدوية كانت المصابة متعاونة معي ، خاصة بعد أن شرحت لها هدف هذه المقابلة .
ü الحالة المرضية للمفحوصة :
من خلال المقابلة ، أخبرتني المريضة أنها أصيبت بالمرض قبل 9 سنوات ، ولم تكتشف ذلك إلا بعد مدة من الزمن عندما بدأت أعراض المرض تتزايد ذهبت إلى المستشفى للقيام بالتحاليل والفحوصات ، وهناك أخبرها الطبيب بأنها مصابة بالسكري ، كما أشارت بأنها تعاني من العصبية والتوتر مع أبنائها وزوجها . وعن ردة فعلها من الإصابة أخبرتني أن المرض أثر كثيرا على نفسيتها حيث قالت لي " ملَلت من الأنسولين وربما أتركه بدون استشارة الطبيب " كما أخبرتني أنها تتابع في العلاج الحمية الغذائية وتحقن الأنسولين والأقراص الخافضة للسكر . وقد تبين أن الحالة تعاني من النوع الثاني من داء السكري .
ü الحالة السيكوسوماتيكية للمريضة :
أخبرتني المصابة أن تفكيرها الشديد بمرضها وحرصها على تربية الأولاد ، جعلها تحس بأرق في الليل ، والعصبية والتوتر والنسيان ، كما تشعر بالتعب والإرهاق دون بذل أي مجهود .
ü نظرة المريضة إلى ذاتها :
صرحت المصابة أنها تحس بالتعب كثيرا من حالتها ، رغم أنها تحاول أن تتكيف مع المرض ، وتـضن أن القلق والـتوتر يؤديـان إلى ارتفـاع نسـبة السكر في الـدم حيث قالـت " تعبت من الريجيم والأنسولين ورغم ذلك نسبة السكر في الدم مرتفعة "
ü نظرة المريضة للمستقبل :
أخبـرتني المريضة ، أنها رغم إصـابتها بالـسكري والذي يعـتبر مرض مزمـن ، إلا أنهـا لا تفقد الأمل في الشفاء ، وأمنيتها هي أن ترى أولادها ناجحين في حياتهم .
· تحليل الرسم :
رسمت السيدة "ر" في البداية " فتاة " في الجانب الأيمن ويمثل هذا الجانب المستقبل والمشاريع المستقبلية ، النشاط والإقدام ، الانفتاح على العالم ، الطموح ، الاستقلال الذاتي وتأكيد الذات . وبالنسبة للشعر رسمته المفحوصة طويل مما يدل على الخيال المتناقض فيما يتصل بالأمور الجنسية ، وقد استعملت المفحوصة في رسم " الفتاة " لونين هما البني والذي يتضمن دفاعية واستجابة غير ناضجة للمؤثرات الانفعالية ، واللون الأحمر وهو يتضمن حرارة وإشارة حسية ، وقد أطلق عليه البعض " اللون الشهوي " . وبالنسبة لرسم " الولد " فقد رسمته المفحوصة في القسم الأيسر العلوي مما يشير إلى الميل إلى الخيال الغرق في أحلام اليقظة ، تحقيق الرغبات في الخيال ، الكسل وقلة النشاط والبحث عن اللذة على نمط طفولي ، وقد استعملت كذلك في رسم " الولد " لونين وهما (الأصفر و الأزرق) فاللون الأصفر يظهر أنه يتضمن في معظم الأحيان ، اتجاهات شديدة التناقض واللون الأزرق وهو يتضمن أمرين الاهتمام بالضبط والاهتمام بالوقاية .
وفي كلتا المحاولتين رسمت السيدة بخط قصير وقوي ، مما يشير إلى احتواء وكف لقوة مركزة داخل الذات ، والشعر رسمته مظللا تضليلا ثقيلا وهو يتضمن قلقا يتصل بالتفكير أو بالخيال والعينين رسمتهما صغيرة جدا نسبيا وهذا دلالة على الرغبة في رؤية أقل ما يمكن ، والعنق رسمته طويل مما يشير إلى الخصائص الفصامية ، والأذرع رسمتها المفحوصة تمتد إلى الخارج مما يدل على ثقل الشعور بالذنب والشعور بعدم الأمن والخـوف .
ï استنتاج :
من خلال تحليل نتائج المقابلة ، تبين أن المفحوصة تفكر دائما بمرضها مما جعلها تعاني من أرق في الليل والعصبية والتوتر والنسيان ، كما تشعر بالتعب والإرهاق دون بدل أي مجهود .
أما بالنسبة لتحليل الرسم فقد كشف أن المفحوصة تعاني من القلق والتردد وذلك في تفضيلها للونين الأزرق والبني ، وطريقة تضليلها للشعر ، كما أن المفحوصة تعاني من كف لقوة مركزة داخل الذات وذلك في نوع الخط ( قصير وقوي ) .
بالتالي يمكن تأكيد الفرضية التالية " داء السكري بالفعل يؤدي إلى القلق النفسي " .
رسم الحالة الخامسة
الحالة السادسة
ü البيانات الشخصية للمفحوص :
الشاب "م" البالغ من العمر 26 سنة ، حاصل على شهادة البكالوريا ودرس لمدة سنة في شعبة القانون بالجامعة ، اكتشف بأنه مصاب بداء السكري سنة 2003 . كان المريض متعاونا معي خاصة بعد أن شرحت له هدف المقابلة .
ü الحالة المرضية للمفحوص :
من خلال المقابلة ، تبين أن المريض أصيب بداء السكري قبل 14 سنة ، وعندما سألته عن العلاج الذي يتلقاه قال " أنه يستعمل الأنسولين كل يوم " وعن رد فعله من المرض أخبرني " أنه يحاول أن يتعايش معه رغم أنه الوحيد المصاب بهذا المرض في أسرته " ، وقد تبين أن المفحوص يعاني من النوع الأول لداء السكري .
ü الحالة السيكوسوماتيكية للمريض :
أخبرني المصاب بأنه يعاني من التعب الجسمي والنقص في الحيوية والنشاط ، الشعور بالألم في مؤخرة الرأس ، ويعاني كثيرا من العصبية والتوتر ، ويشعر بالخوف والفزع والارتباك خصوصا بالمسائل المرتبطة بمرضه ، ويعاني من النسيان.
ü نظرة المريض إلى ذاته :
صرح المريض ، أنه أحيانا يشعر بعدم الراحة وعدم الثقة ، وأنه يستغرب حينما يرى بعض الأشخاص أكبـر منه سنا ولكنهم يتغلـبون على المرض وأن حالتهم المرضـية مستـقرة ، وهو رغم أنه شاب لكن حالته المرضية غير مستقرة ، بحيث أن نسبة السكر في الدم لديه دائما مرتفعة ، لدرجة أن الطبيب المشرف على حالته استغرب لأنه وجد نسبة السكر في الدم مرتفعة جدا وتصل إلى ( 13 % ) .
ü نظرة المريض للمستقبل :
صرح المريض أنه يتمنى أن يتغلب على داء السكري وذلك عبر ضبط نسبة السكر في الدم وعن أماله المستقبلية فهو يتمنى الشفاء وتكوين أسرة .
· تحليل الرسم :
رسم الشاب "م" في البداية " ولد " في القسم الأيسر العلوي مما يشير إلى الميل إلى الخيال الغرق في أحلام اليقظة ، تحقيق الرغبات في الخيال ، الكسل وقلة النشاط والبحث عن اللذة على نمط طفولي ، وبعدها رسم " الفتاة " في القسم الأيسر السفلي ، وهي منطقة البداية الأصل والمصدر ، الميلاد ، الأم والأرض ، النزوات والسلوك البدائي .
وفي كلتا المحاولتين رسم بخط قوي مما يشير إلى توتر شديد ، سادية شرجية ، غرائز قوية جرأة ، تحرر الغرائز . وقد رسم العينين كجيب فارغ وذلك يدل على تردد ملحوظ في تقبل المنبهات أو المثيرات من العين . وقد رسم الشعر مظللا تضليلا ثقيلا وهو يتضمن قلقا يتصـل بالتـفكير أو بالخيـال . وبالنسـبة للألـوان فقـد استـعمل في رسم " الولد " لونين هما ( البرتقالي والأسود ) ، واستعمل في رسم " الفتاة " أربعة ألوان هما ( الأخضر ، الأزرق الأسود والوردي ) ، فاللون البرتقالي يعبر عن مزاج منشرح ومسترخي ، والأسود يعبر عن القلق والخوف وعن الاكتئاب كما يحتمل النكوص ، والأخضر فقد يعبر عن الاحتجاج عن السلوكات الصارمة ، واللون الأزرق فيبدوا أنه يتضمن أمرين ، الاهتمام بالضبط والاهتمام بالوقاية .
ï استنتاج :
من خلال المقابلة تبين أن الشاب يعيش حياة مضطربة لأنه يعاني مع المرض بحيث أدى به إلى التعب الجسمي والنقص في الحيوية والنشاط ، الشعور بالألم في مؤخرة الرأس والعصبية والتوتر والخوف والارتباك خصوصا بالمسائل المرتبطة بمرضه .
أما اختبار الرسم فقد كشف أن المفحوص يعاني من توتر شديد ومن قلق يتصل بالتفكير وهذا التفكير ناتج عن إصابته بداء السكري .
بالتالي قد نقول أن داء السكري يؤدي إلى القلق النفسي ، كما يمكن القول أن القلق النفسي له أثر كبير على صحة المفحوص.
رسم الحالة السادسة
ü البيانات الشخصية للمفحوص :
الشاب "م" البالغ من العمر 26 سنة ، حاصل على شهادة البكالوريا ودرس لمدة سنة في شعبة القانون بالجامعة ، اكتشف بأنه مصاب بداء السكري سنة 2003 . كان المريض متعاونا معي خاصة بعد أن شرحت له هدف المقابلة .
ü الحالة المرضية للمفحوص :
من خلال المقابلة ، تبين أن المريض أصيب بداء السكري قبل 14 سنة ، وعندما سألته عن العلاج الذي يتلقاه قال " أنه يستعمل الأنسولين كل يوم " وعن رد فعله من المرض أخبرني " أنه يحاول أن يتعايش معه رغم أنه الوحيد المصاب بهذا المرض في أسرته " ، وقد تبين أن المفحوص يعاني من النوع الأول لداء السكري .
ü الحالة السيكوسوماتيكية للمريض :
أخبرني المصاب بأنه يعاني من التعب الجسمي والنقص في الحيوية والنشاط ، الشعور بالألم في مؤخرة الرأس ، ويعاني كثيرا من العصبية والتوتر ، ويشعر بالخوف والفزع والارتباك خصوصا بالمسائل المرتبطة بمرضه ، ويعاني من النسيان.
ü نظرة المريض إلى ذاته :
صرح المريض ، أنه أحيانا يشعر بعدم الراحة وعدم الثقة ، وأنه يستغرب حينما يرى بعض الأشخاص أكبـر منه سنا ولكنهم يتغلـبون على المرض وأن حالتهم المرضـية مستـقرة ، وهو رغم أنه شاب لكن حالته المرضية غير مستقرة ، بحيث أن نسبة السكر في الدم لديه دائما مرتفعة ، لدرجة أن الطبيب المشرف على حالته استغرب لأنه وجد نسبة السكر في الدم مرتفعة جدا وتصل إلى ( 13 % ) .
ü نظرة المريض للمستقبل :
صرح المريض أنه يتمنى أن يتغلب على داء السكري وذلك عبر ضبط نسبة السكر في الدم وعن أماله المستقبلية فهو يتمنى الشفاء وتكوين أسرة .
· تحليل الرسم :
رسم الشاب "م" في البداية " ولد " في القسم الأيسر العلوي مما يشير إلى الميل إلى الخيال الغرق في أحلام اليقظة ، تحقيق الرغبات في الخيال ، الكسل وقلة النشاط والبحث عن اللذة على نمط طفولي ، وبعدها رسم " الفتاة " في القسم الأيسر السفلي ، وهي منطقة البداية الأصل والمصدر ، الميلاد ، الأم والأرض ، النزوات والسلوك البدائي .
وفي كلتا المحاولتين رسم بخط قوي مما يشير إلى توتر شديد ، سادية شرجية ، غرائز قوية جرأة ، تحرر الغرائز . وقد رسم العينين كجيب فارغ وذلك يدل على تردد ملحوظ في تقبل المنبهات أو المثيرات من العين . وقد رسم الشعر مظللا تضليلا ثقيلا وهو يتضمن قلقا يتصـل بالتـفكير أو بالخيـال . وبالنسـبة للألـوان فقـد استـعمل في رسم " الولد " لونين هما ( البرتقالي والأسود ) ، واستعمل في رسم " الفتاة " أربعة ألوان هما ( الأخضر ، الأزرق الأسود والوردي ) ، فاللون البرتقالي يعبر عن مزاج منشرح ومسترخي ، والأسود يعبر عن القلق والخوف وعن الاكتئاب كما يحتمل النكوص ، والأخضر فقد يعبر عن الاحتجاج عن السلوكات الصارمة ، واللون الأزرق فيبدوا أنه يتضمن أمرين ، الاهتمام بالضبط والاهتمام بالوقاية .
ï استنتاج :
من خلال المقابلة تبين أن الشاب يعيش حياة مضطربة لأنه يعاني مع المرض بحيث أدى به إلى التعب الجسمي والنقص في الحيوية والنشاط ، الشعور بالألم في مؤخرة الرأس والعصبية والتوتر والخوف والارتباك خصوصا بالمسائل المرتبطة بمرضه .
أما اختبار الرسم فقد كشف أن المفحوص يعاني من توتر شديد ومن قلق يتصل بالتفكير وهذا التفكير ناتج عن إصابته بداء السكري .
بالتالي قد نقول أن داء السكري يؤدي إلى القلق النفسي ، كما يمكن القول أن القلق النفسي له أثر كبير على صحة المفحوص.
رسم الحالة السادسة
خاتمة الدراسة الميدانية
لقد كانت هذه الدراسة إحدى المواضيع الهامة والتي تمس فئة المصابين بداء السكري بالأخص والمجتمع عامة. فمرض السكري من أهم المشكلات الصحية في عالمنا المعاصر وهو من الأمراض المزمنة التي تقتحم حياة الإنسان بصورة مفاجئة وتعرقل عليه مسار حياته حيث تصاحبه اضطرابات نفسية منها القلق الذي يعتبر من الاضطرابات الأكثر انتشارا والتي يعاني منها الفرد في كل زمان ومكان. والقلق نجده عند المصابين بداء السكري بنسبة عالية لهذا ارتأينا إلى هذا البحث الذي يدور حول القلق النفسي لدى مرضى السكري ومن خلال نتائج البحث التي تم التوصل إليها وجدنا أن داء السكري بالفعل يؤدي إلى القلق النفسي، كما أن القلق النفسي يؤدي إلى رفع مستوى السكر في الدم لدى المرضى المصابـين بداء السـكري، وذلك لأسباب عديدة من بينها عدم تكيف المريض مع مرضه شعوره بالنقص، وخوفه من مضاعفات وتعقيدات المرض. لذا يجب الاهتمام بهذه الفئة لأنهم بحاجة إلى الحماية والرعاية خاصة ليتمكنوا من تجاوز الضغوطات التي يعيشونها والسير في حياتهم بصفة عادية .
وقد تم قدر المستطاع التقرب من هاته الفئة في هذه الدراسة، وكان الهدف هو الإنصات لهذه الفئة ولفت أنظار الآخرين حولها، وكذلك تأكيد الفرضيات. وقد تم استخلاص في النهاية أنه يجب أخذ بعين الاعتبار فئة المصابين بداء السكري وتوفير لهم الشروط الملائمة لتسهيل صيرورة حياتهم ولتخفيف من ضغوطاتهم، و ضرورة التكفل النفسي والاجتماعي بالمريض.
مقتطف من بحث لنيل شهادة الإجازة في شعبة علم النفس بعنوان "القلق النفسي لدى مرض السكري"
تحت إشراف
دة: "نجاة بلعربي"
سمير لكحال
طالب باحث في علم النفس
لقد كانت هذه الدراسة إحدى المواضيع الهامة والتي تمس فئة المصابين بداء السكري بالأخص والمجتمع عامة. فمرض السكري من أهم المشكلات الصحية في عالمنا المعاصر وهو من الأمراض المزمنة التي تقتحم حياة الإنسان بصورة مفاجئة وتعرقل عليه مسار حياته حيث تصاحبه اضطرابات نفسية منها القلق الذي يعتبر من الاضطرابات الأكثر انتشارا والتي يعاني منها الفرد في كل زمان ومكان. والقلق نجده عند المصابين بداء السكري بنسبة عالية لهذا ارتأينا إلى هذا البحث الذي يدور حول القلق النفسي لدى مرضى السكري ومن خلال نتائج البحث التي تم التوصل إليها وجدنا أن داء السكري بالفعل يؤدي إلى القلق النفسي، كما أن القلق النفسي يؤدي إلى رفع مستوى السكر في الدم لدى المرضى المصابـين بداء السـكري، وذلك لأسباب عديدة من بينها عدم تكيف المريض مع مرضه شعوره بالنقص، وخوفه من مضاعفات وتعقيدات المرض. لذا يجب الاهتمام بهذه الفئة لأنهم بحاجة إلى الحماية والرعاية خاصة ليتمكنوا من تجاوز الضغوطات التي يعيشونها والسير في حياتهم بصفة عادية .
وقد تم قدر المستطاع التقرب من هاته الفئة في هذه الدراسة، وكان الهدف هو الإنصات لهذه الفئة ولفت أنظار الآخرين حولها، وكذلك تأكيد الفرضيات. وقد تم استخلاص في النهاية أنه يجب أخذ بعين الاعتبار فئة المصابين بداء السكري وتوفير لهم الشروط الملائمة لتسهيل صيرورة حياتهم ولتخفيف من ضغوطاتهم، و ضرورة التكفل النفسي والاجتماعي بالمريض.
مقتطف من بحث لنيل شهادة الإجازة في شعبة علم النفس بعنوان "القلق النفسي لدى مرض السكري"
تحت إشراف
دة: "نجاة بلعربي"
تحت إشراف
دة: "نجاة بلعربي"
سمير لكحال
طالب باحث في علم النفس