recent
أخبار ساخنة

واقع الصحة النفسية في العالم العربي

واقع الصحة النفسية في العالم العربي
واقع الصحة النفسية في العالم العربي

لا يزال  الوطن العربي  ينظر إلى الأمراض النفسية بنظرة تعشش فيها كثير من الخرافات القديمة والمزاعم الخاطئة ، بحيث لا زالت نظرة الوطن العربي للمرض النفسي كنظرة الإنسان القديم حيث كان الاعتقاد الشائع في العصور القديمة أن المرض النفسي أو السلوك المضطرب والشاذ نتاج لعوامل غامضة قادرة على أن تؤثر في الإنسان تأثيرا ملحوظا ، وقد تفاوتت أسماء هذه العوامل من فترة إلى فترة حسب بعض الارتباطات الخاصة بالتطور البيئي... ولكن مهما اختلفت المسميات فإنها اتفقت بشكل عام على وجود أرواح أو شياطين لها القدرة على أن تلج الجسم البشري وتسيطر عليه على نحو ما...



وهذا ما نجده في الوطن العربي حاليا إذ نجد أهل المريض يترددون كثيرا قبل مراجعة الطبيب النفسي ، ويحيطون التشخيص بالتشكيك والارتياب ، كما أنهم يحاولون إخفاء أنباء المرض حتى عن المقربين ، ومحاولة إنهاء العلاج بأقصى سرعة ممكنة ، كما يحملون مشاعر هجومية نحو المريض ، إذ يفسرون كل الأعراض بالمس من الجن ، أو الإصابة بالسحر أو العين ، وذلك لأنهم يرون أن تلك الأمور الغيبية إنما حدثت بفعل فاعل قد تعدى عليهم ، فهم يعانون بسبب ذلك. أما الاعتراف بالمرض النفسي فمعناه عندهم الاعتراف بالنقص والقصور... 



إذا حاولنا تعريف المرض النفسي فيمكننا القول بأنه المعاناة أو الإعاقة الناتجة عن اضطرابات نفسية ، والتي بدورها قد تنتج عن عدة عوامل منها الوراثية والبيولوجية والاجتماعية والبيئية. إلا أن الكثير من العرب الذين يعانون من أمراض نفسية لا يمكنهم الحصول على علاج. يعود ذلك إلى النقص في الموارد وغياب الوعي والنظرة السلبية إلى الأمراض النفسية ، وللأسف فإن قطاع الصحة النفسية في الدول العربية لا يرتقي إلى المستوى المطلوب. معظم الحكومات لم تولي القطاع أي اهتمام  ولذلك نجد أن البيانات حول الصحة النفسية محدودة.


google-playkhamsatmostaqltradent