recent
أخبار ساخنة

علم النفس وعلم الجسم

علم النفس وعلم الجسم
علم النفس وعلم الجسم

مكملان...

الواحد منهما ، ان تقدم أو تأخر مكمل للأخر . ولا صحة للواحد ان كان الوَصب والنَصب من نصيب الأخر.

الأول...

 علم يبحث في نواحي النفس وشذوذها ، وما يتنازعها ، وما يعتل فيها. علم يعنى بالفرد كفرد ، وبالجماعة كجماعة..وما يدور في النفس المريضة من همس ولغط . وفي تعمقه يصطدم بجلاميد كثيرة ، ويغشى حقولا بعيدة بعض البعد ، قريبة كل القرب من النفس وحقائق ما يصدر عنها من أمور نفطن إليها ، أو نمر بها غير عارئين.



وعالم النفس يصور نفسية الفرد ، وحركته ، وردود فعله ، وتجاوبه ، وسلبيته ، وتنائيه وقربه ، وابتعاده عن الواقع ، وإغراقه في الواقع.. يصور الأضداد ، ويصور الألية السببية والتقليدية ، وصلة الفرد  بما يكتنفه ، وصلته بمن يعيش في جواره.
ويشمل علم النفس الخاصيات والصفات.. وقد يتبادر إلى الذهن من كثرة التنوع في الاختصاص أن السيكولوجية فروع منفصلة ، متباينة ، متعددة ، ذات وجوه وجوانب وأطراف وفروع .. ولا نؤيد أو ننفي ، لما في هذا القول من صدق ، وما فيه من تجاوز.
وهذا المظهر المتعدد الوجوه ، المتكاثر السيماء ، يزداد بروزا في نواحيه من جراء النقص الكبير في البنية النظرية لعلم يعتبر جديدا وإن تقادم ‘ حديثا وان مضى عليه دهر.
 تطورت السيكولوجية كجزء لا يتجزأ من الفلسفة ، نتيجة لما تنطَس به الناس من أفكار تتجاوز المعقول ، وتحولت في القرن التاسع عشر إلى علم تجريبي أُنشئت له المختبرات. وكانت الأسئلة الفلسفية الأساسية الوثيقة الصلة بالسيكولوجية تميل إلى الناحية النظرية:
 ما العقل ؟ 
ما صلة العقل بالجسم؟ 
كيف نعرف الدنيا وما في العقول ؟ 
ما صلة التجربة والاختبار بالحقيقة والواقع؟



أمور أوسعها درسا وتحليلا رجال بدأوا ، ورجال أجمعوا على البحث قبل أفلاطون ، ومع ذلك فإنها ما برحت تطرح على بساط البحث ، ومائدة التشريح..
 تكلموا عن الوعي ، وصلة الأداء السيكولوجي بالبنية والتركيب.
تكلموا عن الظاهرات ، وطبيعة النفس ، ولكنها دلائل ناقصة لا تفي ولا تكفي.
 وتوقفوا مليا على شرفة هذا السؤال : " هل تتبع الحركة الذهنية والادراك بالحواس نظاماً خاصاً منحصراً بين دفتين ؟ " 
اعتقد الكثيرون أن كلاً من العقل والجسد لهما خاصية مستقلة ومختلفة ، وكلاهما لا يسيران بخطين متوازيين ، وان الأحداث في الذهن تخضع لقوانين قابلة للتمحيص. 
ومهما قالوا وقلنا فالانسان وجد ليحيا .. فلتكن حياته إذا فرحاً لا ترحاً ..
 والفرح هو الصحة - صحة البدن ، وصحة العقل ، وصحة النفس . وقد لمس العلماء هذا الواقع ، فشددوا على العافية النفسية تشديدهم على العافية البدنية ، واكدوا ضرورة مراعاة الجسم ، وعدم التفريط بحق أي منهما ، لأن الاستهتار بواحد يؤدي تلقائياً إلى الاستهتار بالثاني.
google-playkhamsatmostaqltradent