السلوك العدواني في مرحلة الطفولة |
مفهوم العدوان
العدوان مفهوم عرف منذ ظهور
الإنسان، سواء في علاقته بالطبيعة أو في علاقة الإنسان بالإنسان، وهو معروف في
سلوك الطفل الصغير وفي سلوك الراشد، في سلوك الإنسان السوي والإنسان المريض، وإن
اختلفت الدوافع والوسائل والأهداف والنتائج، وسواء كان التعبير عن هذا السلوك
العدواني بالعنف أو الإرهاب أو التطرف، فإنها جميعاً تشير إلى مضمون واحد وهو
العدواني، حيث يمثل العدوان مشكلة من أخطر المشاكل الاجتماعية الموجودة في العصر
الحديث، حيث إنها مشكلة متعددة الأبعاد لأنها تجمع ما بين التأثير النفسي
والاجتماعي والاقتصادي على كل من الفرد والمجتمع. فالأمر ليس بالسهل الهين، ليس
فقط بسبب الآلام التي يسببها العدوان وإنما وجد أن أي عمل من أعمال العدوان يمكن
أن ينتج مزيداً من الأعمال العدوانية، " فالعنف يولد العنف ".
ومن المعروف أن السلوك العدواني هو سلوك يمكن ملاحظته وتحديده وقياسه ويأخذ صورا وأشكالا متعددة ومختلفة ويكون إما سلوكا بدنيا أو معنويا مباشر أو غير مباشر، تتوفر فيه صفة الاستمرارية والتكرار، ويعبر عن انحراف الفرد في معيار الجماعة مما يترتب عنه إلحاق الأذى والضرر البدني والمادي والنفسي بالأخرين وقد يتجه هذا السلوك إلى إلحاق الأذى بالفرد نفسه.
المقصود بالسلوك العدواني في مرحلة الطفولة، كل السلوكات العنيفة المادية الموجهة لذات الغير وضد النفس من قبيل (العض، والقمش، توجيه لكمات...) وتعتبر هذه السلوكات عادية وغير مرضية وضرورية لنمو الطفل فيما بين السنة الأولى والأربع سنوات على الرغم من كونها تمظهرات أساسية لاضطراب السلوك، فبفضل التعبير عن العدوانية يتمكن الطفل من تأكيد وإثبات ذاته أمام الأخرين كذات متميزة ومختلفة، وتظهر هذه السلوكات بشكل كبير عند الأطفال كثيري الحركة وعند الذكور خصوصا. ورغم بساطة هذه السلوكات إلا أنه لا بد من الإشارة إلى ما قد تسببه من اضطرابات في التكيف عند الطفل داخل الجماعة، سواء في الحضانة أو الروض في حين يتم التساهل معها داخل الأسرة.
وعندما يتجاوز الطفل أربع سنوات، وباكتسابه لوسائل جديدة للتعبير عن ذاته وتأكيدها لمواجهته الإحباط بفضل تمكنه من اللغة، فإن استمرار العنف هو ما قد يجعل منه سلوكا مضطربا نتيجة معاناة الطفل من الإحباط أو لعدم تمكنه من وسائل مقبولة لإثبات ذاته، وهو الشيء الذي يدل على عدم نضج "الأنا" وهي حالة الأطفال الذين عنوا من حرمان عاطفي مبكرا أو نتيجة إصابة الطفل بخلل أدائي حسي يمنع الطفل من المرور إلى أنماط أخرى من التعبير أو من السلوك، وهي حالة الأطفال الذين يعانون من تأخر اللغة أو الصمم أو من أنواع مختلفة من الإعاقة، "حسية - حركية أو ذهنية..." .
السلوك العدواني في مرحلة الطفولة
وعندما يتجاوز الطفل أربع سنوات، وباكتسابه لوسائل جديدة للتعبير عن ذاته وتأكيدها لمواجهته الإحباط بفضل تمكنه من اللغة، فإن استمرار العنف هو ما قد يجعل منه سلوكا مضطربا نتيجة معاناة الطفل من الإحباط أو لعدم تمكنه من وسائل مقبولة لإثبات ذاته، وهو الشيء الذي يدل على عدم نضج "الأنا" وهي حالة الأطفال الذين عنوا من حرمان عاطفي مبكرا أو نتيجة إصابة الطفل بخلل أدائي حسي يمنع الطفل من المرور إلى أنماط أخرى من التعبير أو من السلوك، وهي حالة الأطفال الذين يعانون من تأخر اللغة أو الصمم أو من أنواع مختلفة من الإعاقة، "حسية - حركية أو ذهنية..." .