الفوائد التي يقدمها علم النفس للتربية |
إليكم الفوائد التي يقدما علم النفس للتربية:
1- معرفة الطفل
كان الطفل يعتبر رجلا مصغرا في طرق تفكيره وتعليله للأمور. وكان أشد من ثار على هذا الاعتقاد "روسو" الذي أكد أن " للطفل
طريقته الخاصة في النظر والشعور ، تختلف عن طريقة الراشد". وجاءت أبحاث علماء
النفس تثبت نظرية روسو، وتقدم للتربية مبادئ واضحة عن تطور الطفل العقلي والعاطفي
والخلقي والجسدي ، وعن حاجات وميول وقابليات كل طور من أطوار نموه.
2- معرفة الخصائص الفردية
معلوم أن الوراثة والبيئة المنزلية والاجتماعية، تؤثر في تكوين الطفل
وتكسبه فوارق خاصة تميزه عن أقرانه. ففي الصف الواحد نجد الخامل والنشيط، الخجول والجريء، الذكي والبليد. ولكي ينجح المعلم في أداء واجبه عليه
أن يراعي الميول والاستعدادات الفردية. وبهذا المعنى يقول روسو أيضا : " لكل
نفس شكلها الخاص ، وحسب هذا الشكل يجب أن تقاد ". وهناك فرع من فروع علم
النفس، يسمى علم النفس الفروقي، اهتم بدراسة الخصائص الفردية واضعا حلولا وعلاجا
لكل حالة من الحالات النفسية الخاصة، وقد قدم للمربين توجيهات قيمة جديرة بأن
تعالج بعض المشاكل النفسية كالكسل والخجل...
3- إعداد البرامج
كان من نتائج معرفة الطفل أنها سهلت للمربين اختيار مواد التدريس، كمية
ونوعية، وجعلها مناسبة لقابليات الطفل واستعداداته.
فبرامج الدروس تدور حول التلميذ، ولا تكون مفيدة إلا إذا أخذت بعين الاعتبار قوانين تطور عقليته...
4- اختيار الطرق
لعل أفضل الخدمات التي أدها علم النفس للمعلمين والمربين هي توجيههم إلى
الطرق والوسائل التي تثير انتباه الطفل وفاعليته وتنسجم مع سير تفكيره. مثلا : بعد
أن كان الطفل يقضي عدة سنوات حتى يحسن القراءة بالطريقة التركيبية ، جاءت الطرق
التحليلية تبدل المقاييس القديمة ، فبفضل
انسجامها مع عقلية الطفل في إدراكه الكل قبل الجزء ، مكنته من القراءة في أشهر قلائل. وما نقوله في القراءة يصح قوله تقريبا في سائر المواد من نحو
وحساب وتاريخ العلوم ، حيث توصل المربون ، استنادا إلى توجيهات علماء النفس ، إلى
ابتكار طرق ووسائل جديدة أعطت نتائج أضمن وأسرع من نتائج الماضي.
وأخيرا
يمكن التأكيد بأنه إذا لم يعتمد العمل التربوي على علم النفس في اختياره المادة
والطريقة ، في التدريس يسيء في نمو التلميذ. فنجاح المربي في مهمته متوقف إلى حد
كبير على معرفته بنفسية وطباع تلاميذه.
المصدر: مقتطف من كتاب طالب الكفاءة التربوية.
المصدر: مقتطف من كتاب طالب الكفاءة التربوية.