recent
أخبار ساخنة

مستجدات المنهاج الدراسي للتعليم الابتدائي 2018

الصفحة الرئيسية
مستجدات المنهاج الدراسي للتعليم الابتدائي 2018
مستجدات المنهاج الدراسي للتعليم الابتدائي 2018
في إطار تفعيل المهام المنوطة بالمدرسة الوطنية الجديدة كي تستجيب لحاجات المجتمع المغربي المتجددة والمتطلعاته المستقبلية، ولتسهم بفعالية في إعداد الأجيال المؤهلة للانخراط في الأوراش التنموية المتعددة التي تغطي كل مناحي الحياة ومواصلة بناء الدولة الوطنية الحديثة، القوية بمواردها البشرية وبمؤسساتها الديمقراطية، وتنفيذا للتوجيها الملكية ولمقتضيات الدستور ولمقتضيات الدستور الجديد في مجال التربية والتكوين، وللتوجيهات المحددة في الرؤية الاستراتيجية 2015-2030، عملت مديرية المناهج بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي على إعداد صيغة مُنقحَة ومُحيَنة للمنهاج الدراسي الخاص بسلك التعليم الابتدائي.
وقد تمت هذه العملية، التي استغرق التحضير لها أزيد من أربع سنوات، في سياق التجديد والتطوير المستمرين للمناهج الدراسية وملاءمتها مع المستجدات المعرفية والتربوية والتكنولوجية، وتجاوبا مع الطلب المجتمعي المتزايد من أجل تعديل البرامج وتعزيز نجاعتها ووظيفتها، وعملا على تحقيق التغيير الذي يضفي دلالات جديدة على وظائف المدرسة وعمل الأستاذ(ة). ومن الموجهات المعتمدة في هذه المراجعة، السعي لتلائم أكبر للمناهج مع متطلبات إعداد المتعلمات والمتعلمين للنخراط في مجتمع المعرفة والتواصل، وتعزيز تفاعلهم مع القيم والمعارف التي يقتضيها التعليم العصري والجيد، وتنمية قدراتهم وكفاياتهم الذاتية، وصقل مهاراتهم، وتفعيل الذكاء والحس النقدي وتفتح ملكات الإبداع والابتكار لديهم، وتشجيعهم على التشبع بقواعد العيش المشترك والالتزام بقيم الحرية والمساواة واحترام التنوع والاختلاف.
وقد انطلقت عملية المراجعة والتحيين من حصيلة التجديدات التربوية التي شهدتها منظومة التربية والتكوين ببلادنا، ومن نتائج الأبحاث والدراسات العلمية والتربوية وكذا التقويمات الوطنية والدولية. كما تم استحضار الأسس الثقافية والاجتماعية وسلم القيم بسلك التعليم الابتدائي ووتيرة النمو الجسدي للمتعلم(ة) ونضج شخصيته في أبعادها العقلية والمهارية والوجدانية، وباعتماد مختلف المعارف وأساليب التعبير اللغوي الفكري والفني والجسدي لديه. وذلك كله من منظور يراعي التفاعل الإيجابي بين المدرسة والمجتمع، ويسمح بترسيخ القيم الأخلاقية، وقيم المواطنة وحقوق الإنسان وممارسة الحياة الديمقراطية.
وقد مكنت هذه العملية من توفير الأدوات الكفيلة بتوجيه الممارسة التربوية بهذا السلك نحو تحقيق أهداف النظام التربوي،  وضمان الانسجام والتفاعل بين مكونات المنهاج، والإسهام في تيسير الأداء المهني لمختلف الفاعلين وتطوير كفاياتهم وتعزيزها، كما سمحت بالارتقاء بالوثائق التربوية المؤطرة لسلك التعليم الابتدائي، من خلال تجميعها وتركيبها وتعزيز جسور التكامل فيما بينها، ضمن تصور "المنهاج الدراسي".
كما مكن اعتماد هذا التصور من تحيين مختلف مكونات المنهاج الدراسي من مواصفات التعلم ومخرجاته، مرورا بالمقاربة البيداغوجية والمضامين والبرامج الدراسية وطرق التدريس وتنظيم الدراسة واستعمال الزمن المدرسي، وبالدعامات البيداغوجية والوسائط الديداكتيكية وصيغ توظيفها واستثمارها، وصولا إلى التقويم والدعم...

ads by google



المصدر:  men.gov.ma
google-playkhamsatmostaqltradent