عزيزي القارئ:
إذا كنت أنت أو أحد أفراد أسرتك يعاني من مرض السكري من النوع 1 أو النوع 2 أو باقي أنواع السكري ، فأنا على وشك إخبارك بقصة قديمة شيء ما لكنك لم تسمع بها من قبل ...
إذا أصاب مرض السكري شخصا، فليس معنى ذلك أنه سيلازمه طوال حياته، لأن العلاجات الحديثة تمكن المصاب بالسكري من أي يحيى حياة عادية نسبيا، وأفضل مثل على ذلك قصة لاعب التنس المشهور "بيل تالبرت". عندما كان "بيل" في التاسعة من العمر لاحظ والده أن وزنه أخذ في النقصان، وأنه يشرب كميات كبيرة من الماء كل يوم ومع ذلك كان يظل عطشان دوما، فأخذه إلى الطبيب ثم إلى المستشفى فظهر أنه مصاب بداء السكري.
وأوضح لهم الطبيب أن الجسم يحتاج إلى كمية من السائل يدعى "الأنسولين" لحرق الفائض من سكر الجلوكوز الذي في الجسم، وهذا الأنسولين يفرزه عضو في الجسم يدعى "البنكرياس" يقع وراء المعدة في منتصف البطن، وهذا الأنسولين يساعد على حفظ نسبة السكر في الدم على مستوى واحد، ولكن البنكرياس لدى بعض الناس لا يفرز الكمية الكافية من الأنسولين فيرتفع السكر في الدم ثم ينتقل إلى البول، وإذا طال الوقت على هذه الحال يشعر المصاب بالضعف والهزل، وإذا لم يلق العلاج المناسب فقد يؤدي به الأمر إلى الموت.
لقد كان والدي "بيل" عاقلين فلم يستسلما للحزن بل عزما على أن يراعيا في تربية ولدهما قواعد الصحة لكي يحيى حياة طبيعية كباقي الأولاد فعيَنا له، بمشورة الطبيب، الطعام الذي يجب أن يتناوله، وكان يعطيانه كل يوم حقنة من الأنسولين، وشجعه الأطباء على مزاولة أي نوع من الألعاب الرياضية، وحيث أنه كان يميل إلى رياضة التنس فقد برع في هذه اللعبة، وفي بضع سنوات أصبح من أشهر لاعبيها في العالم، كأنه ليس مصابا بأي مرض. وهو يحمل معه أينما ذهب زجاجة صغيرة تحتوي على كمية من الأنسولين وحقن معقمة..وعاش عيشة طبيعية لا يشوبها كدر.