مرحبا بكم أعزائي متابعي مدونة شعلة الموضوع الذي سنتطرق له موضوع مهم للغاية خاصة فيما يتعلق بانتشار التداوي بالأعشاب في الدول العربية والنامية. ويشيع استخدام الأعشاب لعلاج الأمراض شيوعًا كبيرًا بين المجتمعات غير الصناعية، وغالبًا ما يكون ثمنه أقل بكثير من شراء الأدوية الحديثة غالية الثمن. وتقدر منظمة الصحة العالمية (WHO) أن 80 في المائة من سكان بعض دول آسيا وإفريقيا حاليًا يستخدمون أدوية الأعشاب من أجل بعض أوجه الرعاية الصحية الأساسية. وقد أظهرت الدراسات في الولايات المتحدة وأوروبا أن استخدامها أقل شيوعًا في الاختبارات الطبية، إلا أن استخدامها تزايد بشدة في السنوات الأخيرة مع إتاحة الدليل العلمي على فاعلية الأدوية العشبية بشكل أكبر.
لكن هل يعلم الجميع خطورة التداوي العشوائي بالأعشاب هذا ما سنتطرق له بالتفصيل ما عليك عزيزي سوى الضغط على زر التالي في الأسفل لقراءة ومعرفة المزيد حول مخاطر التداوي العشوائي بالأعشاب.
<><>
خطورة التداوي بالأعشاب؟
غالبا ما يؤدّي التداوي بالأعشاب الى الاصابة بالتسمّمات، وأحيانا إلى الوفاة ، وممّا يزيد من حدّة المشكل هو تفاعل مكوّنات الاعشاب بسبب خلطها، خصوصا مع الجهل وغياب الدراية بمكونات النبتة، و طريقة اعدادها واستهلاكها.
صحيح أنّ بعض الأعشاب لها تـأثيرات طبية علاجية حقيقية بالفعل، لكنها في الوقت ذاته قد تسبب أضرارا جانبية خطيرة ، لأنها يمكن أن تكون مختلطة ببعض الموادّ الضارة التي تسبب آثار جانبية على صحة المستهلك، اضافة إلى وجود خطأ في تحديد الجرعة المناسبة لكل مريض حسب درجة مرضه أو شدته.
ومن هنا فإن خطورة الخلطات العشبية تكمن في عدة أشياء منها مصدر هذه الأعشاب، نظرا لأن منطقة زراعتها ربما تكون ملوثة بالمعادن السامة مثل الرصاص والزئبق، أو تكون المياه المستعملة في الرّي ملوثة بالمعادن السامة.
كما تزيد الطريقة غير الصحيحة لتخزينها من حدّة الضرر، فحينما تكون مناطق التخزين ذات رطوبة أو حرارة عالية، فإنّها تسمح بتكاثر البكتيريا والفطريات والخمائر، كما أنّها تكون معرضةً للحشرات أو القوارض مثل الفئران أو الجرذان الشيء الذي يسبّب تلوّث هاته الأعشاب، ويلغي فائدتها العلاجية، كما يجعلها مصدرا للتسمّمات، وخاصةً حينما يتناولها الأطفال، النساء الحوامل أو كبار السّن.
كيفية تجنب ضرر العلاج بالأعشاب ؟
- إن للأعشاب الطبية فوائد معروفة منذ القدم، لكن الطريقة التي يتم بها تناول الأعشاب خاطئة فلا بد أن تخضع الأعشاب لأسلوب علمي، ودراسات وتحاليل كي تتمُّ فائدتُها، مع ضرورة تحديد الجرعة المناسبة لكل مريض حرصا على سلامته؛
- ينبغي أن يكون الأمر مبنيا على دراسة من المتخصصين تشمل تحديد المادة الفعالة ومميزاتها وأعراضها الجانبية، وتحديد الجرعة العلاجية، والطريقة المثلى للاستخدام ، ودرجة نقاء الاعشاب المستخدمة، والرقابة على تخزينها وصلاحيتها للاستخدام؛
- استعمال الأعشاب التي يحضّرها الاخصائيون في مصانع خاصّة بها، بطرق سليمة ومدروسة ، لأنّ هذه المصانع تصنّع الأدوية بعدما تتخلص من الأضرار الجانبية للأعشاب، حتى تكون لها الفائدة العلاجية، وتباع بمحلاّت مخصّصة لها ومرخّص لها بصفة قانونية؛
- تجنّب استعمال الأعشاب التي تباع عند العطّار أو على الأرصفة؛
- استشارة الأخصائيين في تحضير الاعشاب لمعرفة نوع النباتات العشبية المناسبة للمرض، وكذلك الجرعات التي يحتاجها كلّ مريض؛
- يجب الحذر من الخلطات المغشوشة، وعدم تداولها أو شرائها فهي مصدر للتسمّمات، كما أنّها تؤدي إلى مخاطر ضارة على الصحة، وقد تؤدي إلى إعاقة أو اجهاض الجنين، إذا ما تمّ تناولها من طرف المرأة الحامل.
المصادر: