recent
أخبار ساخنة

الميكانزمات البيولوجية للضغط النفسي

الميكانزمات البيولوجية للضغط النفسي

يتوفر علماء النفس على أكبر قدر من المعلومات والمعطيات العلمية لتفسير الميكانزمات البيولوجية للضغط النفسي ، وذلك بالنظر إلى مجموع الأبحاث العلمية التي تم التوصل إليها وأكدت هذه النتائج على دور الإفرازات الهرمونية وأثرها على العضو عند الإحساس بالضغط الناتج عند عدم القدرة على التوافق أو التأقلم ، ثمة مجموعة من المتغيرات البيولوجية ويمكن تتبع هذه التأثيرات حسب المراحل التالية :
-       مرحة الإنذار: عندما يستقبل الدماغ المعلومات من العالم الخارجي ، يقوم بمعالجتها من خلال إفراز أنواع من الهرمونات من قبيل Glu corticoïdes  ، هذه المتغيرات البيولوجية تتم عبر وساطة النخاع الشوكي ، وهذه الإفرازات تتحكم في اشتغال الغدة التي تسمى الكظرية المتواجدة قرب الكليتين التي تفرز الأدرينالين Adrénaline  ، حضور هذه الأخيرة في الدم قد يحدث العديد من المتغيرات في الجسم ( ارتفاع دقات القلب ، تصبب العرق ، انتصاب الشعر ، ارتفاع في نسبة السكر في الدم ...) وهنا يعطي الدماغ تعليماته للجسم كي يستعد للفعل أو المواجهة.
-         مرحلة المقاومة : هي مرحلة التوافق الفيزيولوجي مع الوضعيات المسببة الضغط النفسي.
-         مرحلة الانهاك أو الاستسلام : إذا استمرت العوامل المسببة للضغط ، يفقد الفرد قدرته على المقاومة مما يضطر إلى الاستسلام ، ويمكن الإشارة أن هرمونات الضغط النفسي تتحدد على الشكل التالي :
  • الكاتيكول – أمينات Les Catécholamines  وهي مركبات عضوية تتكون من الحامض الأميني الذي يسمى تيروزين الذي  يتوزع إلى هرموني الأدرينالين والنورادرينالين ، تفرزهما الغدة  الكظرية في الدم.
  • الكليكو كورتيكويد Les glucocorticoïdes  وتتضمن هرموني الورتيزول Le cortisol  و " الكورتيكوسيرون La corticostérone"  ، ترتفع نسبة هذه الإفرازات حينما يتم ارتفاع درجة الترقب  والحذر هنا يعمل الجسم على توظيف كل طاقته لحل المشكلة والخروج من الوضعية ، على أن هذه الهرمونات مهمة وتلعب دوراً في التوازن والتفاعل مع المحيط والتأقلم مع الوضعيات ، لكن في حالة بقاء الأسباب والعوامل المسببة للضغط النفسي تزداد كمية هذه الإفرازات ، مما يسبب العديد من الاضطرابات النفسية.

يمكن التأكيد أن الضغط النفسي له تأثير كبير على سيكولوجية الفرد ويسبب التوتر والاكتئاب والعنف.. ومن الملاحظ أن هذه الاضطرابات أصبحت منتشرة بكثرة والأرقام في تزايد ، خصوصا مع تطور المجتمعات الحديثة الاستهلاكية. وفي هذا السياق ، نشير إلى التوتر ما بعد الصدمة والتوتر المعمم واضطراب التوافق والاكتئاب البسيط ومتوسط الحدة.
google-playkhamsatmostaqltradent