كثيرا ما يتم التذرع بالفيروسات كعوامل سببية محتملة في داء السكري من النوع الأول ، لكن المشكلة لا تزال مثيرة للجدل بعد 50 سنة من النقاش. لكن دلت بعض الدراسات والأبحاث الحديثة أن ثمة علاقة بين الإصابة ببعض الفيروسات وظهور مرض السكري النوع الأول المعتمد على الأنسولين.
ومما يؤكد هذا ظهور أعراض مرض السكري بصورة مفاجئة أو حادة أثناء فصلي الخريف والشتاء، وهما موسما انتشار الفيروسات عن طريق نزلات البرد والأنفلونزا وغيرها.
وقد أمكن عزل بعض الفيروسات من داخل "خلايا بيتا" التي تفرز الأنسولين في البنكرياس.
وفي بعض حيوانات التجارب ظهر مرض السكَري النوع الأول عند بعضها عقب حقنها ببعض الفيروسات.
وهناك تفسيران لدور الفيروسات في حدوث مرض السكري النوع الأول:
- مهاجمة الفيروسات "لخلايا بيتا" المسؤولة عن إفراز الأنسولين، مما يؤدي إلى تدميرها، وشل وظيفتها وبالتالي يقل إفراز الأنسولين منها أو ينعدم فيظهر مرض السكري.
- تأثير الفيروسات على جهاز المناعة وخداعه لتكوين أجسام مضادة للتصدي ل "خلايا بيتا" بدلا من التصدي للفيروسات، وبذلك تُدمر "خلايا بيتا" بفعل الأجسام المضادة الموجهة توجيها خاطئا بفعل الفيروسات.