خطة علاج داء السكري
يعتبر تنظيم الغذاء لمريض السكري أهم الخطوات فحوالي 50 % من حالات السكري غير المعتمد على الأنسولين يمكن السيطرة عليها بالحمية بشكل جيد ، والمرضى المعتمدون على الأنسولين من الضروري تحديد كمية الطعام لهم ثم تقسيمها لهم أثناء النهار بحيث تتزامن مع إمداد الأنسولين المحقون تحت الجلد و الإسلام قد حثنا عن تنظيم الأكل حيث قال الله سبحانه وتعالى { يا بني أدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين } ( سورة الأعراف الآية 31 ) .
وإلى أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :
عن المقدام بن معد يكرب سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول { ما ملأ أدمي وعاء شرا من بطنه ، يحسب ابن أدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان لابد فاعلاً فثلث لطعامه ، وثلث لشرابه ، وثلث لنفسه } ( أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجة )
وعن جابر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الأربعة ، وطعام الأربعة يكفي الثمانية } ( رواه مسلم ) .
إذا فماهوا الهدف من استخدام النظام الغذائي في معالجة داء السكري ؟ : المرجو الضغط على زر التالي لمعرفة المزيد
الهدف من استخدام النظام الغذائي في معالجة السكري هو :
- ضبط مستوى السكر في الدم .
- تجنب حدوث انخفاض شديد في مستوى سكر الدم ، خاصة بعد المعالجة بأدوية السكر .
- الحد من أعراض ومضاعفات مرض السكري .
- المساعدة في التخلص من السمنة والوزن الزائد .
- تقليل الكولسترول والدهنيات الضارة ، والوقاية من تصلب الشرايين .
- تقليل جرعة أدوية السكري .
وفي الواقع لا يوجد مرض من الأمراض يعتمد علاجه على تنظيم الغذاء مثل مرض السكري ، ولا يمكننا أن نتصور أن يضبط مستوى السكر في الدم ، بدون تنظيم الغذاء .
أهمية مزاولة الرياضة لمريض السكري :
الرياضة مستحبة عند السكري لأن التمارين الرياضية تحسن توازن السكر في الدم وتعطي الشعور بالراحة البدنية والذهنية وهذا إذا كانت هذه الرياضة منتظمة . وللرياضة دور مهم في علاج مرض السكري حيث تؤدي إلى :
- حرق كمية كبيرة من سكر الجلوكوز للحصول على الطاقة اللازمة لنشاط وحركة العضلات أثناء الرياضة وبالتالي تؤدي إلى التقليل من مستوى السكر في الدم .
- إنقاص الوزن وتقليل الدهون الضارة وهذا سوف يقلل من فرص حدوث تصلب الشرايين شائعة الحدوث في المرضى المصابين بالسكري .
- زيادة تدفق الدم في شرايين الساقين والقدمين ، مما يقلل من إمكانية حدوث مضاعفات مرض السكر في القدمين .
ويعتبر المشي من الرياضات المهمة لمريض السكري التي تساعد على تخفيض مستوى السكر في الدم ، ويفضَل المشي بخطوات واسعة وتكون المعدة فارغة وأن يكون ذالك بشكل منتظم على الأقل ثلاث أيام في الأسبوع .
علاج داء السكري بالأنسولين :
توجد مستحضرات الأنسولين في الوقت الحاضر على ثلاث أشكال :
- قوارير ( زجاج ) Vials
- حقن مسبقة التعبئة pre- filled syringes
- خرطوشة Cartridge ، وتستخدم في أقلام لتسهيل عملية حقن الأنسولين .
ويتم اللجوء إلى العلاج بالأنسولين لدى :
- المرضى المصابين بالنوع الأول من السكري حيث ينعدم الأنسولين .
- المرضى المصابين بالنوع الثاني من السكري في حال عدم القدرة على ضبط مستوى السكر في الدم عن طريق التغذية ، وإنقاص الوزن ، والرياضة ، أو الأقراص الخافضة للسكر .
- غيبوبة السكر الكيتونية .
- أثناء العمليات الجراحية .
- السيدات الحوامل المصابات بمرض السكري .
العلاج بمضخة الأنسولين الخارجية :
تعتبر مضخة الأنسولين من أحدث ما توصلت إليه التقنية الحديثة لإعطاء الأنسولين ، وتحتوي مضخة الأنسولين على :
- خرطوشة (Reservoir) مشابهة لخرطوشة الأنسولين.
- مضخة ( Pump ) تعمل بالبطارية. - جهاز كمبيوتر صغير يمكن المستخدم من إعطاء كمية الأنسولين المطلوبة .
لكن تعتبر مضخة الأنسولين باهظة الثمن مقارنة بحقن الأنسولين ، وقد تكون عديمة الفائدة في المرضى الذين يعانون من حالات متكررة من الغيبوبة السكرية .
العلاج بالأقراص الخافضة للسكر :
توصف الأدوية الخافضة للسكر التي تعطى عن طريق الفم للمرضى المصابين بالنوع الثاني من
السكري عندما تفشل الحمية الغذائية و الرياضة في خفض مستوى السكر في الدم لديهم بشكل جيد وهذه الأدوية لا تستخدم في علاج المرضى المصابين بالنوع الأول من السكري لأن آلية عمل هذه الأولية تعتمد أساسا على إفراز الأنسولين من البنكرياس وهذا الهرمون كما أسلفنا غير موجود أصلا عند هؤلاء المرضى.